وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني قال "ليس من الحكمه علي الاطلاق المشاركه في هذا المؤتمر لانه سيكون محطه اكيده لاختلال الموازين للضغط علي الطرف الفلسطيني ".
واعتبر ان "الرابح الوحيد هو الطرف الاسرائيلي " نظرا الي "ما سيحصل عليه من تطبيع مجاني ".
ورأى البردويل ان توقيت المؤتمر المقرر في 27 من الشهر الحالي "مضر" بالمصلحة الفلسطينية بسبب "الانقسام الفلسطيني وفي ظل الضعف العربي واختلال التوازنات ".
و قال ان المشاركة في المؤتمر يتوجب ان تكون "علي اسس واضحه نتفق عليها اولا وفي ظل توافق فلسطيني كما كنا توافقنا قبل ذلك , والذهاب الي مثل هذا المؤتمر في ظل الانقسام الفلسطيني وفي ظل عدم وجود مرجعيه سياسيه وطنيه موحده سيودي حتما الي فشل الطرف الفلسطيني وتراجع قضيتنا".
واذ اكد علي عدم وجود مثل هذه المرجعيه "علي مستوى السلطه الفلسطينيه داخليا او علي مستوي منظمه التحرير", قال "اعتقد ان هذا يجعل موقف ابو مازن ضعيفا جدا ويرشح موقفه للتنازل اكثر مما يرشحه ليكون صلبا".
وتساءل البردويل "هل يملك ابو مازن ان يقدم تنازلات , التنازلات المطلوبه كبيره جدا , اسرائيل تطالب بالتنازل عن حق العودة , وتطالب بيهودية الدولة وهذه مطالب كبيره جدا تنسف القضيه الفلسطينه تماما ولا اعتقد ان ابو مازن يتورط في مثل هذا الامر".
وتوقع "فشل الجانب الفلسطيني في هذا المؤتمر , معتبرا ان "الجانب الاسرائيلي سيكسب تطبيعا مجانيا من دول عربية واسلامية , اذا شاركت "
ووجهت الاداره الاميركيه دعوات لعدد من الدول العربيه والاسلاميه وخصوصا مصر والسعوديه والاردن والسلطه الفلسطينيه الي جانب اسرائيل لحضور المؤتمر.
من ناحيتها, اعتبرت الجهاد الاسلامي ان موتمر انابوليس يهدف لضرب ايران.
وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ان المؤتمر "محطة من محطات تصفية القضية الفلسطينية ومحاولة اميركية للفت الانظار عن خسائرها في العراق وافغانستان وعن هزيمة جيش اولمرت في لبنان وهي محاولة لحشد التاييد العربي والدولي والاسلامي خلفها لضرب ايران ".
وناشد البطش , رئيس السلطة افلسطينية عدم المشاركه في الموتمر "لاننا نتوقع من هذا الموتمر ان يكرس التطبيع مع اسرائيل وربما قيام علاقات دبلوماسيه جديده بين اسرائيل والدول العربيه والاسلاميه ".
وشدد علي "تمسك الرئيس عباس بالثوابت وان لا يقدم تنازلات لاسرائيل وان يحفظ وصية ابو عمار وفتحي الشقاقي (امين عام الجهاد الاسلامي ) والشيخ احمد ياسين (مؤسس حماس )", وقال ان "الصهاينة في نهايه المطاف لن يعطوه دوله ولن ينتج عن هذا المؤتمر دولة ".
وتابع "سيخيفونه من حماس وسيحاولون عزله واستنزافه لصالح المشروع الاميركي والاسرائيلي في المنطقه ويجب الحذر".
واستدرك "وفي نهايه المطاف سيحاولون الضغط علي ابو مازن لانتزاع تنازلات مهمه في مساله الارض والحقوق ".
وطالب البطش "القاده العرب بعدم الذهاب " الى مؤتمر انابوليس , وقال "نناشد خصوصا العاهل السعودي بان لا يذهب وان لا يرسل اي وفد لهذا المؤتمر لان ذهاب السعودية للمؤتمر قد تستفيد منه بعض الدول الضعيفة ".
من ناحيته قال محمد المدهون رئيس ديوان رئيس الوزراء اسماعيل هنيه ان احد مواضيع المؤتمر الرئيسيه هو "امن الاحتلال ".
واضاف المدهون "الحقائق تشير الي ان اجنده اللقاءات المرفوضه اصلا التي تسارعت وتيرتها قبيل الموتمر لا تتضمن الحديث حول الثوابت وانحصرت فقط في رفع حواجز واطلاق عدد من الاسري دون الولوج في ما يخص معاناه ابناء
شعبنا او رفع الحصار عنه او المطالبه بوقف اعتداء ات الاحتلال المتكرره "./انتهى/
عبرت حركتا حماس والجهاد الاسلامي الاربعاء عن رفضهما لمؤتمر انابوليس الدولي المقرر عقده نهاية الشهر الجاري , وتوقعتا فشله في تحقيق الاهداف الفلسطينية.
رمز الخبر 591061
تعليقك